بالفيديو - القوات الاسرائيلية تتوغل في حي "راس الضهر" وتفجر استراحات نهر الوزاني
الشّيعة المستقلّون: نحن "نحمي ونبني" ما دمّره الآخرون
غيّرت الأحداث الأخيرة خلال الأشهر الماضية صورة البلد بشكلٍ تامّ، فانتُخب رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، من دون فرض من فريق "الممانعة"، وهذا ما حصل أيضاً في تكليف رئيس الحكومة نواف سلام، فبات لبنان أمام مرحلة جديدة. في هذا الإطار أيضاً، برز الشّيعة المستقلّون، من خارج نطاق "الثنائيّ الشّيعيّ" التّقليديّ، وهم يعملون حالياً على توحيد صفوفهم.
يؤكّد الكاتب السّياسيّ محمد بركات أنّ "هناك طيفاً كبيراً من الشّيعة المستقلّين من خارج الثّنائيّ الشّيعيّ، الذي يفوز في الانتخابات منذ اتّفاق الطّائف. لكنّ المشكلة في السابق كانت في عدم وجود برنامج عمل موحّد، ولا رؤية موحّدة، ولا هدف موحّد، يتفقون عليه لجمع النّاس، حيث كان يصلون دائماً الى مرحلة تطغى فيها الطّموحات الشّخصية على الهدف الأساسيّ وهو ااتغيير السّياسي".
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: "اليوم، هناك فرصة وطنيّة مؤاتية لبناء الدّولة، فللمرّة الأولى منذ اتّفاق الطّائف، وبعد احتلال سوريّ حتّى عام 2005، وبعد وصاية وسيطرة إيرانيّة على مفاصل الدّولة، بدأت منذ 2005 واكتملت في عام 2016 مع انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، نحن أمام فرصة و"مومنتوم" لبناء الدّولة حيث رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة غير تابعَين للوصايات السّابقة".
ويقول بركات: "نحن أمام احتمال تشكيل حكومة وسلطة ستُعيد الكرامة للنّاس، لذلك الفرصة مؤاتية لدى الوطنيّين الشّيعة غير المذهبيّين كي يوحّدوا صفوفهم للمرّة الأولى وفق هدف بناء الدولة"، مشدّداً على أنّه "مهما كانت الخلافات السّابقة يجب توحيد الجهود".
ويوضح بركات أنّ "اليوم، هناك أكثر من طاولة شيعيّة مستقلّة برزت، منها "نحو الإنقاذ" و"المنبر الوطني للإنقاذ" وطاولات أخرى يُعمل عليها"، لافتاً إلى "محاولة في الكواليس لتجميع الطّاولات ضمن طاولة واحدة تضمّ كلّ الشّيعة المستقلّين لإظهار صورة موحّدة هدفها الأساسيّ بناء الدّولة".
ويُتابع: "نحن لبنانيّون أولاً، وعروبيّون ثانياً، ووطنيّون دائماً، ونحن شيعة في المولد والجغرافيا وفي الهويّة، وكثرٌ منّا خرجوا من هويّتهم الشّيعيّة، وباتوا يعتبرونها ثانويّة، وهويّتنا الأساسيّة "لبنانيّون وطنيّون"، ولكن، لأنّ البلد في المرحلة الحالية مقسّم بهذه الطّريقة، فنحن ندعو كل الشّيعة اللّبنانيّين الى طاولة واحدة تكون منطلقاً للحدث النّهائيّ وهو بناء الدولة والتغيير".
ويعتبر بركات أنّ "الانتخابات النيابيّة محطّة عابرة، وهي ربّما تكون فرصة لتوحيد الصّفوف لتظهر في كتلة نيابيّة شيعيّة وطنيّة لبنانيّة خارج الاصطفافات المذهبيّة تمدّ يدها لشركائها في الوطن، وتعبّر في الوقت نفسه عن مكوّن أساسيّ لطالما اختصره واختزله "الثنائيّ الشّيعيّ بأنّ هؤلاء الناّس مذهبيّون ويجب انتخاب أشخاص مذهبيّين يمثّلونهم ويتقاسمون الحصص".
ويرى أنّ "النّاس اكتشفوا أنّ هناك شعارات كاذبة وكلّ هدفها كان تمكين المشروع الإيرانيّ من حكم الدول العربيّة، وهذه التجربة فشلت، واليوم الناس مدعوّون إلى أخذ خيارات بديلة صحيحة".
ويختم بركات، قائلاً: "مَن وعدونا بأننا "سنحمي ونبني"، أخذونا الى الدّمار، والحلّ اليوم أن نختار قيادة بديلة"، مضيفاً: "البيوت التي تهدّمت، نحن، الشيعة المستقلون، سنُعيد إعمارها بعلاقاتنا مع الدّول العربيّة والمجتمع الدّوليّ، نحن سنحمي ونبني ما دمّره الآخرون".
رينه أبي نادر -موقع mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|